توجهات وأهداف وزارة التربية

يستلهم برنامج وزارة التربية الوطنية والشباب مضمونه من التوجيهات المولوية السامية التي جعلت من التعليم النافع إحدى  الأولويات  الأربع  للعمل الحكومي، ومن مقتضيات الإصلاح التربوي المنبثق عن الميثاق الوطني للتربية والتكوين. وهكذا تعتزم الوزارة تركيز سياستها في هذا الميدان على ثلاثة محاور أساسية هي:

نشر التعليم وتعميمه

تحسين جودة التربية

تدبير النظام التربوي

حبيب المالكي - وزير التربية الوطنية والشباب

 

نشر التعليم وتعميمه

ستواصل الوزارة جهودها من أجل:

تعميم التعليم الابتدائي،

تعزيز المجهودات الرامية إلى نشر التعليم الثانوي - الإعدادي  لتعميمه في أفق 2008،

توسيع دائرة التعليم الثانوي – التأهيلي، سعيا إلى تحقيق هدف وصول% 60 إلى مستوى الباكالوريا في أفق 2010.

 

 

 

وفي نفس السياق سيتم إيلاء عناية خاصة لقطاع التعليم الخصوصي، كي يساهم في جهود تعميم التعليم ؛ وكذا الاهتمام بتمدرس الأطفال ذوي الحاجات الخاصة، وخلق الظروف المساعدة لإدماجهم في المنظومة التربوية ؛ وتعزيز الجهود المبذولة لتمكين أطفال الجالية المغربية بالخارج من تعلم اللغة العربية والتشبع بالقيم الدينية والخلقية والوطنية. 

 وتجسيدا لمبدإ التربية للجميع في مفهومه الواسع، وعملا على تحقيق هدف تعميم التعليم وتثبيته، سنكرس جهود الحكومة في اتجاهين : 

- العمل على مواصلة تنفيذ برنامج التربية غير النظامية بالنسبة للأطفال غير الممدرسين، أو المنقطعين مبكرا عن الدراسة والمتراوحة أعمارهم ما بين 9 و15 سنة وذلك قصد إدماجهم في التعليم النظامي أو في النسيج الإنتاجي، عبر مراكز التأهيل والتكوين المهني. 

- السهر على تكثيف برامج محو الأمية لفائدة الكبار، مع إعطاء الأولوية للفئة العمرية من 15 إلى 45 سنة.  

وستعمل الوزارة على تجسيد هذه الأهداف بمساهمة كل القطاعات وبشراكة مع فعاليات المجتمع المدني، من جمعيات ومقاولات ومنظمات غير حكومية.

تحسين جودة التربية

ستعمل الوزارة على إصلاح وتطوير البرامج على مستوى المحتوى والمنهجية والأسلوب، وتنفيذ خطة نشر تكنولوجيا الإعلام والتواصل في المنظومة التربوية، وتوسيع المسالك التعليمية والتكوينية وتعزيز الشعب العلمية والتقنية وتكييفها مع متطلبات عالم المقاولة.

تدبير النظام التربوي

إن تحسين مردودية النظام التعليمي وتدبير النظام التربوي يحتم إرساء سياسة اللاتركيز واللاتمركز وفقا لمقتضيات ميثاق التربية والتكوين التي تهدف إلى:

ترشيد التدبير التربوي والإداري والـمـالـي للمـنـظـومة الـتـربوية وتعـزيـز نـظـام اللاتـمـركـز في التسيير؛

الرفع من فعالية المبادرة المحلية والجهوية التي تشكل أساس تطوير الشراكات؛

توفير هامش أكبر للمبادرة في المجال التربوي والبيداغوجي.

وفي هذا الإطار، ينبغي الإسراع بالمصادقة على الـنـصوص الـتـنـظيمية لـلنـيابات والمؤسسات التعليمية والأكاديميات، كما يجب العمل على وضع آليات للتنسـيق بين المصالح المركزية والخارجية، وذلك فــي إطار تصميم مديري للاتركيز.

وفي هذا الإطار، يأتي الإرساء الفعلي لعمل الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين  ومراجعة الـنـصوص الـتـنـظيمية لـلنـيابات والمؤسسات التعليمية ووضع آليات للتنسـيق بين المصالح المركزية والخارجية بإعداد تصميم مديري اللاتركيز لبلوغ الأهداف المتوخاة.

المصدر: موقع وزارة التربية الوطنية