المجريطي

( 950-1008م )

هو أبو القاسم مسلمة أحمد المجريط المعروف بالمجريطي لأنه ولد في مجريط ( مدريد عاصمة أسبانيا) بالأندلس ، لكنه أنتقل إلى قرطبة حيث عاش هناك إلى أن توفي .
كان المجريطي يحب الأسفار حول العالم بحثاً عن كبار العلماء للنقاش معهم والتداول في أخر ما توصل إليه من أبحاث في الرياضيات والعلوم والفلك . سافر إلى بلاد المشرق واتصل بعلماء العرب والمسلمين الذين كانوا رواداً للعلم والمعرفة آنذاك . عاد إلى قرطبة وبنى مدرسة تتلمذ فيها عليه كثير من كبار علماء الأندلس . كانت مدرسة المجريطي عبارة عن معهد علمي يضم العلوم البحتة والتطبيقية ( على غرار الجامعات التكنولوجية الحديثة ) .

يعتبر المجريطي من نوابغ علماء العرب والمسلمين في الأندلس إذ كان موسوعة زمانه في جميع فروع المعرفة . انتشرت شهرته كعالم رياضيات في الأندلس وكعالم كيمياء في المشرق . امتاز بالدقة وقوة الملاحظة بين علماء عصره ، لذا يرى أن المتخصص في فرع من فروع العلوم التطبيقية كالكيمياء مثلاً، يلزمه الإلمام التام بالرياضيات لأن الرياضيات بطبيعتها تعتمد على التفكير المنطقي والاستنتاجات الدقيقة .

ساهم المجريطي في تحرير علم الكيمياء من الخرافات والسحر والطلاسمات التي كانت مسيطرة عليه آنذاك . قاد الحركة الفكرية في الأندلس ، فكان له ريادة في حقل الكيمياء فاعتنى فعلاً بالتجارب والاحتراق والتفاعلات التي تحدث بين الأجسام تحت ظروف معينة .
نال المجريطي شهرة عظيمة بتحضيره أكسيد الزئبق . بالإضافة إلى ضلوعه في علم الكيمياء . يعتبر المجريطي من ألمع علماء الأندلس في الفلك والرياضيات والكيمياء والمنطق والموسيقى .
من أهم مؤلفاته :


كتاب تمام العدد في الحساب ( يعرف بالمعاملات )
كتاب اختصار تعديل الكواكب من زيج البتاني
كتاب رتبة الحكيم في الكيمياء
كتاب غاية الحكيم في الكيمياء
كتاب الأحجار
كتاب روضة الحدائق ورياض الخلاق
رسالة في الإسطرلاب
كتاب شرح فيه كتاب المجسطي لبطليموس
كتاب في التاريخ
كتاب في الطبيعيات
كتاب مفخرة الأحجار الكريمة
كتاب الإيضاح في علم السحر
الرسالة الجامعة


كذلك عني بزيج محمد بن موسى الخوارزمي فنقل تاريخه حسب التقويم الفارسي إلى التاريخ العربي الهجري وزاد فيه جدوان حسنة .