البيروني

(973-1050م)

هو أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني ولد في بيرون عاصمة خوارزم .نشأ واطلع على كل العلوم وبرع فيها .تعلم البيروني اللغة السنسكرتية وعدد من لغات الهند كما درس الديانات و الفلسفة الهندية بلغات أهلها .
كذلك درس الفلسفة اليونانية وشيئا من العبرية والسريانية .يعد البيروني من أعظم علماء الدولة الإسلامية فقد كان فيلسوفا ورياضيا وفلكيا وجغرافيا ورحالة وجماعة .
وكان ذا حظوة عند الملوك والأمراء .أقام عند المأمون ملك خوارزم ثم انتقل إلى بلاط الغزنوي ، ثم تنقل بين أفغانستان والهند وأقام حوالي 15 سنة في جرجان . التقى ابن سينا في بلاط قابوس وكان بينهما رسائل وعلاقات متينة .

أعماله :

كتب كتب عديدة في الجغرافيا والفلك والهندسة والرياضيات والطبيعيات والصيدلة والكيمياء والطب وعلم الأحجار وغيرها .كما أنه أوضح استعمال الأرقام الهندية ، مع استعمال الأصفار لمقام الخانات . كما حل مسائل معروفة باسمه ، ولا تحل بالمسطرة والفرجال ، منها قسمة الزاوية على ثلاثة أقسام متساوية ، وحساب قطر الأرض .

ذكر البيروني أن سرعة الضوء أكبر من سرعة الصوت كثيراً . وكان له بحث في الوزن النوعي وأستخرج الأوزان النوعية لثمانية عشرة مادة من المعادن والحجارة الثمينة بدقة بالغة .تكلم البيروني عن كروية الأرض وعن دورانها حول محورها ، ولكنه لم يصل إلى نتيجة حاسمة . كما عرف تعيين خطوط الطول وخطوط العرض وكذلك عرف تسطيح الكرة.

أهم مؤلفاته :



الجماهير في معرفة الجواهير
الآثار الباقية عن القرون الخالية
تاريخ الهند
القانون المسعودى
تسطيح الكرة
كيفية رسوم الهند في تعلم الحساب
كتاب اختلاف الأقاويل لاستخراج التحاويل
دوائر السماوات في الإسطرلاب
مقاليد الهيئة
العمل بالإسطرلاب
الأطلال
الصيدنة
مفتاح علم الهيئة



في كتاب الصيدنة أي الصيدلة في الطب ، استقصى ماهية الأدوية وأسمائها واختلاف آراء المتقدمين فيها وما تكلم كل واحد من الأطباء وغيرهم فيه ، وقد رتبه حسب حروف المعجم. وفي كتاب الجماهير في معرفة الجواهير يعالج مسألة الأحجار الكريمة بشكل أساسي ، ويتناول صناعة الزجاج ولائحة ببعض الأوزان النوعية التي تختلف أبداً عن الأوزان النوعية الحديثة .وفي كتاب تاريخ الهند قد تحدث عن أديان الهند وفلسفتها وعلومها وعادات أهلها . والقانون المسعودى هو كتاب هام في الفلك ألفه للسلطان محمود الغزنوي ، وقد كان البيروني أسيراً عنده في غزنة .

رغم عظمته في جميع الميادين فإن البيروني بقي كيميائياًً عادياً لأنه أعتبر أن كل الأجسام تتكون من ثلاثة عناصر فقط .